يوم يكشف عن ساق
صفحة 1 من اصل 1
يوم يكشف عن ساق
قال الله تعالى (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)
دلة لغة العرب على أن التعبير بالكشف عن الساق يدل على هول الأمر
ثبت في الصحيحين وفي غيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يكشف عن ساقه الكريمه التي لايشبهها شيء يوم القيامة على هذا قال أهل الأثر أن المقصود بيوم يكشف عن ساق ما يكون من كشف الله عن ساقه الكريمه التي لايشبهها شيء وكل ماخطر في بالك فالله غير ذلك وهذا هو الأصل
ثم استطرد حفظه الله وقال
هذه الدنيا مزرعه للآخره وثمة أوامر كانت في الدنيا من أذعن لله وخافه ورجاه وأسلم نفسه لله سيجدها أمامه ومن إستكبر واستنكف يقول كما قال الله عن أهل الباطل (يقول ياليتني قدمت لحياتي )يقول الله (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)
يسجد أهل الموقف فيسجد المؤمنون عندما يكشف ربنا جلا وعلا عن ساقه الكريمه التي لايشبهها شيء ويهم أهل النفاق أن يسجدوا ويحاول أهل الكفر ذلك فيبقى ظهرهم طبقا واحدا
يقول الله جلا وعلا متهكما بهم (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)
كانوا في عافيه في أبدانهم ومتعة في عقولهم وذكاء في قلوبهم ومع ذلك كله لم يستجيبوا لإمر الله ولم يتقربوا بالسجود له أما الآن فلايمكن أن يوفقوا للخير بعد أن فرطوا فيه في وقت التمكين
ثمة أمر لابد أن نستحضره جميعا متكلم وسامع
أن الإنسان يعلم أن الله أغنى الأغنياء عن الشرك ولايقبل جلا وعلا من العمل إلا ماكان خالصا لوجهه
فطوبى لعبد في فلق سحر أوفي إدبار ليل أوفي إقبال نهار في وقت غير منهي عنه أقبل على الله جلا وعلا بفلبه وجسده وسجد بين يدي مولاه يسبح بحمده ويثني عليه ويذكر ماأفاءه الله عليه من ستر المعايب وإظهار المحاسن ويثني على الله جلا وعلا بالذي هو أهله ثم يسألالله جلا وعلا من خيري الدنيا والآخره ويسأله تبارك وتعالى الأمن يوم الوعيد وأن يوفقه لطاعته وأن يحسن منقلبه ومثواه فكلما كان هناك تذلل من العبد في الدنيا حا هذه الحياة وجد المرأثمرتها بين يدي الله تبارك وتعالى فلاراحة للمؤمن دون لقاء الله جلا وعلا كل مافي الدنيا أكدار متتابعه (لقد خلقنا الإنسان في كبد )يمضي أولها فيتبعه آخرها يسلم أولها الأمرالى آخرها حتى يلقى المؤمن ربه تبارك وتعالى
فإذا لقي المؤمن الصادق القانت في الدنيا بين يدي مولاه ربه جلا وعلا إنتفى كل كدر وزال كل خطر ولقي المؤمن البشاره من الرب تبارك وتعالى لأن الإنسان إذا غدى الى أمر يريد أن يدركه يعلم أنه لن يستريح حتى يلقى عصاه من أثر ذلك السفر الى بيته أو الى جاره أو الى مضيفه فكيف بالقدوم على أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين إن كنت تعمل بطاعته وتعزه جلا وعلا بما أفاءه الله عليك من التوفيق للطاعه والغدو والرواح في باب طاعاته جلا وعلا
تفسير سورة القلم الجزء الثاني
الشيخ صالح المغامسي حفظه الله
_________________
(بكــــــم نسمـــــــو)
دلة لغة العرب على أن التعبير بالكشف عن الساق يدل على هول الأمر
ثبت في الصحيحين وفي غيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يكشف عن ساقه الكريمه التي لايشبهها شيء يوم القيامة على هذا قال أهل الأثر أن المقصود بيوم يكشف عن ساق ما يكون من كشف الله عن ساقه الكريمه التي لايشبهها شيء وكل ماخطر في بالك فالله غير ذلك وهذا هو الأصل
ثم استطرد حفظه الله وقال
هذه الدنيا مزرعه للآخره وثمة أوامر كانت في الدنيا من أذعن لله وخافه ورجاه وأسلم نفسه لله سيجدها أمامه ومن إستكبر واستنكف يقول كما قال الله عن أهل الباطل (يقول ياليتني قدمت لحياتي )يقول الله (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)
يسجد أهل الموقف فيسجد المؤمنون عندما يكشف ربنا جلا وعلا عن ساقه الكريمه التي لايشبهها شيء ويهم أهل النفاق أن يسجدوا ويحاول أهل الكفر ذلك فيبقى ظهرهم طبقا واحدا
يقول الله جلا وعلا متهكما بهم (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)
كانوا في عافيه في أبدانهم ومتعة في عقولهم وذكاء في قلوبهم ومع ذلك كله لم يستجيبوا لإمر الله ولم يتقربوا بالسجود له أما الآن فلايمكن أن يوفقوا للخير بعد أن فرطوا فيه في وقت التمكين
ثمة أمر لابد أن نستحضره جميعا متكلم وسامع
أن الإنسان يعلم أن الله أغنى الأغنياء عن الشرك ولايقبل جلا وعلا من العمل إلا ماكان خالصا لوجهه
فطوبى لعبد في فلق سحر أوفي إدبار ليل أوفي إقبال نهار في وقت غير منهي عنه أقبل على الله جلا وعلا بفلبه وجسده وسجد بين يدي مولاه يسبح بحمده ويثني عليه ويذكر ماأفاءه الله عليه من ستر المعايب وإظهار المحاسن ويثني على الله جلا وعلا بالذي هو أهله ثم يسألالله جلا وعلا من خيري الدنيا والآخره ويسأله تبارك وتعالى الأمن يوم الوعيد وأن يوفقه لطاعته وأن يحسن منقلبه ومثواه فكلما كان هناك تذلل من العبد في الدنيا حا هذه الحياة وجد المرأثمرتها بين يدي الله تبارك وتعالى فلاراحة للمؤمن دون لقاء الله جلا وعلا كل مافي الدنيا أكدار متتابعه (لقد خلقنا الإنسان في كبد )يمضي أولها فيتبعه آخرها يسلم أولها الأمرالى آخرها حتى يلقى المؤمن ربه تبارك وتعالى
فإذا لقي المؤمن الصادق القانت في الدنيا بين يدي مولاه ربه جلا وعلا إنتفى كل كدر وزال كل خطر ولقي المؤمن البشاره من الرب تبارك وتعالى لأن الإنسان إذا غدى الى أمر يريد أن يدركه يعلم أنه لن يستريح حتى يلقى عصاه من أثر ذلك السفر الى بيته أو الى جاره أو الى مضيفه فكيف بالقدوم على أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين إن كنت تعمل بطاعته وتعزه جلا وعلا بما أفاءه الله عليك من التوفيق للطاعه والغدو والرواح في باب طاعاته جلا وعلا
تفسير سورة القلم الجزء الثاني
الشيخ صالح المغامسي حفظه الله
_________________
(بكــــــم نسمـــــــو)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى